فوائد شهر شعبان

فوائد حول شهر شعبان وليلة النصف منه





من شريط " وقفات مهمة " للشيخ الفاضل مشهور آل سلمان

سدده الله للصواب ووفقه للحق.

فرغته أم ناصر الجزائرية وكتبته على الحاسوب أم سعد الجزائرية

وهما بنيتان لي في الله جعله الله في ميزان حسناتهما.






أولا أذكر حديثا عظيما جليلا ورد في شعبان ثم أذكر تعليق الشيخ عليه وبالله التوفيق.





عن أسامة بن زيد: قال: قلتُ: يا رسول الله لم أرك تصومُ من شهر من الشهور
ما تصوم في شعبان قال: ذلك شهرٌ يغفلُ الناس عنه بين رجب ورمضان
وهو شهرٌ تُرفعُ فيه الأعمالُ إلى ربّ العالمين فأحبُّ أن يُرفعَ فيه عملي وأنا صائم .

أخرج النسائي كما في السنن برقم 2357
وأبو داوود برقم 2436
وصححه ابن خزيمة في صحيحه من طرق برقم 2119
وهو حديث حسن كما في الإرواء للألباني رحمه الله تعالى برقم 948




قال الشيخ معلقا على الحديث :




هذا تفصيل وتفسير من قبل النبي صلى الله عليه وسلم في سبب إكثاره من صيام شعبان.
الأعمال تصعد إلى الله عز وجل في شعبان. ولذا ثبت أيضا من عدة طرق أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: ﴿﴿ ينزل الله- وفي رواية- يطلع الله على جميع خلقه في ليلة النصف من شعبان فيغفر لكل أحد
إلا لمشرك أو مشاحن﴾﴾

الله عز وجل يغفر في شعبان في ليلة النصف لجميع الناس إلا المشركين

ومن بينه وبين أخيه شحناء.

من كان بينه وبين أخيه شحناء لا يغفر له في هذه الليلة.

والهجران والشحناء بين المسلمين كبيرة من الكبائر حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما ثبت عنه في الأدب المفرد في البخاري في الأدب المفرد قال: "من هجر مسلما سنة فكأنما سفك دمه "

وثبت في الصحيح عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه "( كلام غير مفهوم) وبوب الإمام البخاري في صحيحه باب صوم شعبان ,ومن أحب يكثر الصوم في شعبان فهذا أمر حسن لا حرج فيه

لكن بالشروط الآتية :

الأول:





أن لا يعتقد أنه فرض لأن الجاهلية مثل مضر كانوا يعتقدون أن صيام رجب فرض لذا كانوا يوصلون رجب ,وبعض الناس الآن يوصل رجب بشعبان برمضان ,وبعضهم يقول حديث:"رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي"

هذا حديث ما هو صحيح ,ولم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يثبت أي فضل في صيام رجب بل كان عمر رضي الله تعالى عنه يضرب الرجبيين الذين يصومون في رجب وكانت مضر تعتقد أن من أفطر في رجب فعليه الإعادة وعليه القضاء ... فإن قيل فإن صام عبد شعبان واعتقد أنه فرض أو أنه ينبغي القضاء مثل ما يعتقد بعض كبار السن في صلاة الضحى, بعض كبار السن يقول لك لم لا تصلي الضحى؟ قال اللي بيصلي الضحى بيصير فرض في حقه ,مثل ما بيعتقد الناس الآن إنه من صام ستة من شوال تصبح في حقه فرض ويجب عليه في كل ستة شوال أن يصوم ,وبعض كبار السن يعتقدون أن من ترك صيام شوال أو من ترك صلاة الضحى وكان يصليها فإن الله يصيبه بالعمى.

هده اعتقادات باطلة

وهذه الخرافات ما أنزل الله بها من سلطان

صيام ست شوال ,صيام شعبان ... صلاة الضحى أعمال خيرة ,من أداها وفعلها له أجر

أما لا يجوز أن يعتقد الإنسان أنه إن فاتته فيجب عليه القضاء ,هذا الشرط الأول.



الشرط الثاني:





لا يصام الشهر كله, وإنما لو صيم ,بل صام عبد أكثره لا حرج.

الشرط الثالث:




أن لا يعتقد الإنسان فضلا معينا فيه

ولا يجب أن يعتقد أنه يوم خمس عشرة شعبان قيامه له كذا وكذا ,وصيامه له كذا وكذا ,

أو أن له أن يخص هذه الليلة بصلاة معينة.

وقد سمعتم أقوال العلماء وأقوال الحفاظ في مثل هذا التخصيص.

من اعتقد هذا فهذا بدعة والعياذ بالله تعالى.

بل من اعتقد أن ليلة النصف من شعبان تقام وبعض الناس يعتقد في تفسير قول الله عز وجل في سورة الدخان:"إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم أمرا من عندنا" الآيات
بعض الناس يعتقد بأن المراد خمس عشرة شعبان وهذا غلط لأن الله يقول:"إنا أنزلناه في ليلة القدر"

وما من أحد إلا ويقول أن ليلة القدر في رمضان وليست ليلة القدر في شعبان والله عز وجل يقول:" شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن " فالقرآن القرآن أنزل في شهر رمضان ولم ينزل في شعبان .

ولذا يا إخواني في الله لا يوجد فضل خاص ليوم أو لليلة في هذا الشهر.

هذا الشهر فاضل وترفع فيه الأعمال إلى الله عز وجل ومن أراد أن يفعل الخير وأن يكثر منه فلا حرج. من أراد أن يكثر من الصيام فلا حرج لكن لا يعتقد أجرا معينا إنما يقول كما كان يقول النبي صلى الله عليه وسلم :"إن الأعمال ترفع إلى الله في شعبان وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم "

كما كان يصوم النبي صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين والخميس فنكثر من صيام الاثنين والخميس ,وكان يفسر كثرة هذا الصيام بالتفسير نفسه ولا يقال من صام يوم الخميس فله كذا وكذا وكذا فنقول هذا غلط وهذا اعتداء وهذا اعتداء على الإتباع واعتداء على سنة النبي صلى الله عليه وسلم هذا ما أحببت أن أذكره.


إنتهى من كلامه جزاه الله خيرا وسدد خُطاه ودفع خطــَاه ـ

شكرا يا رضوى على الموضوع بجد جميل